مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
صوفيا والنذر متوفر
التصنيف : روايات مترجمة
دار النشر : منشورات الجمل
جيوكوندا بيللي
"الوقتُ ليلٌ والعالمُ سكون. الأضوية في (ديريّا) مطفأة. يقتضي الدخول إلى بلدة السّحَرة تلك، التي تصعد إلى قمة التلّة، وتتوقف فيها، ثمّ تنحدر صوبَ بحيرة (أپويّو) الكبيرة الواسعة، السيرَ على رؤوس الأصابع. ترقد البلدة غافية على صفحة الماء، ويخيّم عليها الصمتُ، بعد ضجيج مهرجان الأحد. فقد طوى أصحابُ السيرك خيامَهم، ورحلت الطبول، وأغلقت الأبواب. في المتنزه، خيّم الغجرُ، الذين جاءوا من أمريكا الجنوبيّة، وكانوا قبلها قد جاءوا من أوروبا ومصر والهند، وجاءوا، قبل قبلها، من جنّة الأرض، حيث فَتنتْ غجرية، سبقت حوّاء، آدمَ، وأنجبتْ منه سلالة من الرجال، دون أن تدنّسها الخطيئة الأصليّة. يخيّم الصمتُ على العربات. الأطفال يحلمون، والنساء المتعبات يُطفئن النار، بينما الرجالُ يشعلون سجائرهم بالجمرات التي ما زالت تتوهّج ويدخّنون. قربَ إحدى العربات، وقف رجلٌ وامرأة يتجادلان، فكأنّهما يتحاوران. تقول له إنّها تكرهه. ويقول لها إنّه يكرهها."
"صوفيا والنذر" هي رواية جديدة للروائية النيكاراغوية جيوكوندا بيلي، تأخذ القارئ في رحلة مدهشة عبر عالم مليء بالتفاصيل الغنية والتجارب الإنسانية العميقة. تبدأ الرواية في بلدة ديريّا، حيث يعمّ السكون بعد ضجيج مهرجان الأحد، مما ينقل شعور الهدوء والتأمل.
استمتع بالوصف الأدبي الرائع للبلدة التي ترقد غافية على صفحة الماء، مملوءة بأجواء السحر والغموض. تروي بيلي قصة الغجر الذين قاموا برحلات طويلة عبر القارات، مما يعكس التنوع الثقافي والتاريخي. تتناول الرواية أيضًا علاقات الحب والكراهية بين الأفراد، كما يظهر في المحادثة الحادة بين الرجل والمرأة قرب العربات.
تتميز رواية "صوفيا والنذر" بأسلوب جيوكوندا بيلي الفريد في السرد، حيث تطارد الشخصيات التوترات الداخلية والعلاقات المعقدة، مما يجعلها قراءة مثيرة تأسر القلوب والمشاعر.
«حين يموت الإنسانُ في نظرِ آخر، يبدأ موتُه في نظرِ نفسِه، وهذا هو أسوأ الموت»