مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
شرح المنتخب من المحصول متوفر
التصنيف : فقة
دار النشر : الامام الذهبي - الكويت
شهاب الدين القرافي
شرح المنتخب من المحصول للقرافي
صدر حديثًا كتاب "شرح المنتخب من المحصول" [المعروف بـ التعليقة]، تأليف: العلامة "أحمد بن إدريس القرافي" "ت 684هـ"، تحقيق: "عدنان بن فهد العبيات"، وهي قطعة من الكتاب تمثل النصف الثاني من الكتاب.
وقد طُبعَ هذا الكتاب ضمن مشروع إصدارات "دار أسفار" لنشر نفيس الكتب والرسائل العلمية بدولة الكويت.
وهو شرح على منتخب من محصول الإمام الرازي يطبع لأول مرة، وقد سبقه طباعة كتاب "التنقيح" الشهير له ضمن هذه السلسلة في علم الأصول، وهذا الكتاب كان معدودًا في المؤلفات المفقودة إلى أن وفق الله المحقق في العثور على النصف الثاني منه.
ومن أبرز ميزات هذا الجزء الأصولي الفريد: (الزوائد الأصولية) من المسائل التي لم يوردها المؤلف كتابه: "نفائس الأصول في شرح المحصول" وقد اعتنى المحقق الفاضل بالتنبيه عليها.
إلى جانب تجلي الشخصية التعليمية للقرافي من خلال هذا الشرح النفيس، فيظهر القرافي مزاولًا للتدريس، حريصًا على التحليل والمناقشة والفحص، وضم التحرير إلى التقرير، بما يرقِّي أفهام المتعلمين ويحسِّن مداركهم الأصولية.
إلى جانب شهرة القرافي المالكي في علم الأصول، فعندما توفي القرافي رحمه الله قال فيه "ابن دقيق العيد": « مات من يُرجع إليه في علم الأصول »، ولهذا سجَّله الإمام السيوطي رحمه الله ضمن طبقة من كان بمصر من الأئمة المجتهدين، إلى جانب تفرد القرافي بتحريرات نفيسة في مسائل أصولية كثيرة نتيجة لكثرة ردوده وتعقباته وتصحيحاته على كثير من كتب علماء الأصول.
وقد قام المحقق "عدنان العبيات" بخدمة متن الكتاب، وتحقيقه، والتعليق على ما جاء فيه بتعليقات نافعة تبين تفرد الإمام القرافي في هذا الشرح، وركز على مواضع من استحساناته وتفرداته في هذا المتن الفريد.
ومؤلف الكتاب هو الإمام أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن، أبو العباس، شهاب الدين الصنهاجي القرافي (000 - 684 هـ = 000 - 1285 م)، من علماء المالكية نسبته إلى قبيلة صنهاجة (من برابرة المغرب) وإلى القرافة (المحلة المجاورة لقبر الإمام الشافعيّ) بالقاهرة، كان حافظًا مفوَّهًا منطقيًّا، بارعًا في العلوم الشرعية والعقلية، وانتهت إليه رئاسة المالكية.
وهو مصري المولد والمنشأ والوفاة - أخذ العلم عن ابن الحاجب المالكي، وشمس الدين عبد الحميد الخُسْرَوْشَاهي الشافعي، والإمام المنذري، وعز الدين بعد السلام، وابن عبد الواحد المقدسي والشريف الكركي وغيرهم الكثير.
وأخذ عنه العلم جمٌ غفيرٌ من العلماء منهم: ابن بنت الأعز وابن عدلان الكِنَاني الشافعي وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن راشد القَفْصي وغيرهم.
وله مصنفات جليلة في الفقه والأصول، منها: (أنوار البروق في أنواء الفروق) أربعة أجزاء، و(الإحكام في تمييز الفتاوي عن الأحكام وتصرف القاضي والإمام)، و(الذخيرة) في فقه المالكية ست مجلدات، و(اليواقيت في أحكام المواقيت) في الرباط، و(مختصر تنقيح الفصول)، و(الخصائص) في قواعد العربية، و(الأجوبة الفاخرة في الرد على الأسئلة الفاجرة) وغيرها الكثير.. إلى جانب براعته في علوم الرياضيات والفيزياء والهندسة والفلك وإجادته إياها ووضعه بعض المؤلفات في تلك العلوم؛ حيث جمع الإمام القرافي بين العلم الشرعي والعلم التجريبي.
قال الطوفي في الإمام القرافي: « الشيخ الإمام الأوحد ».
وقال الحافظ الذهبي فيه: « العالم الشهير، الأصولي... كان إمامًا في أصول الدين، وأصول الفقه، عالماً بمذهب مالك، وبالتفسير، وعلوم أخر... وصنَّف في أصول الفقه الكتب المفيدة الكثيرة، واستفاد منه الفقهاء ».
وقال عنه ابن السبكي: « أستاذ زمانه في المنطق والعقليات بأسرها ».
وقال عنه رئيس القضاة تقي الدين بن شكر: « أجمع الشافعية والمالكية على أن أفضل أهل عصرنا بالديار المصرية ثلاثةٌ: القرافي بمصر القديمة، والشيخ ناصر الدين ابن المنيرِّ بالإسكندرية، والشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد بالقاهرة... ».