مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...

شرح الارجوزه الميئية في ذكر اشرف البرية

  1. الرئيسية
  2. /
  3. تفاصيل الكتاب
Single Book

شرح الارجوزه الميئية في ذكر اشرف البرية متوفر

التصنيف : مذكرات وسيرة

دار النشر : الامام الذهبي - الكويت

ابن ابي العز الحنفي

لا يخفى على كل مسلم ما لدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من فائدةٍ عظيمةٍ، وأثر مبارك، وثمار كبيرة تعود على المسلم في دنياه وأُخراه.

وبين أيدينا منظومة نافعةٌ، وأرجوزةٌ طيبة في سيرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم سلك فيها ناظمها مسلكَ الاختصار وعدم البسط والإطناب في مائة بيت فقط، بنظم سلس وأبيات عذبة.

قال رحمه الله تعالى:

اَلْحَمْدُ للهِ الْقَدِيرِ الْبَارِي ** ثُمَّ صَلَاتُهُ عَلَى الْمُخْتَارِ

بدأ رحمه الله تعالى هذا النظم بحَمد الله، والثناء عليه -سبحانه وتعالى- بما هو أهلُه، والصلاة على رسوله المصطفى، ونبيه المجتبى محمدٍ صلوات الله وسلامُه وبركاتُه عليه.

وَبَعْدُ هَاكَ سِيرَةَ الرَّسُولِ ** مَنْظُومَةً مُوجَزَةَ الْفُصُولِ

(السيرة) لغةً: الطريقة؛ حسنة كانت أو سيئة، والمراد بالسيرة النبوية في الاصطلاح: ذكر أخبار النبي صلى الله عليه وسلم، منذ ولادته إلى أن لحق بالرفيق الأعلى.

والمراد بالنظم: الكلام الموزون المقفى، ومن فوائده: المساعدة على ضبط العلم وحفظه.

مَوْلِدُهُ فِي عَاشِرِ الْفَضِيلِ ** ربيعٍ الأولِ عامَ الفيلِ

لَكِنَّمَا الْمَشْهُورُ ثَانِي عَشْرِهِ ** فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ طُلُوعَ فَجْرِهِ

وَوَافَقَ الْعِشْرِينَ مِنْ نَيْسَانَا ** وَقْبَلَه حَيْنُ أَبِيهِ حَانَا

ذكر المصنف في هذا الأبيات ما يتعلق بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا في جميع كتب السيرة أول ما يبدأ به من سيرته.

ولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين العاشر من شهر ربيع الأوَّل، في العام المعروف بعام الفيل؛ للقصة المعروفة التي وقعت في ذلك العام لأبرهة. والمشهور أنه ولد في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول.

قال السهيلي في (الروض الأنُف): (وأهل الحساب يقولون: وافق مولده من الشهور الشمسية "نيسان" (أي: إبريل)، فكانت لعشرين مضت منه).

وَبَعْدَ عَامَيْنِ غَدَا فَطِيمَا ** جَاءَتْ بِهِ مُرضِعُهُ سَلِيمَا
حَلِيمَةٌ لِأُمِّهِ وَعَادَتْ ** بِهِ لِأَهْلِهَا كَمَا أَرَادَتْ

(فَطْم الصبي): هو فَصْلُه من الرضاع. وفُطِمَ النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أتم حولين كاملين، ثم جاءت به حليمة بنت أبي ذُؤَيب السعدية إلى والدته في مكة سليمًا معافى، ثم أقنعتها أن تبقيه عندها مدة أطوَل؛ لما رأت من البركة والخير في وجوده، فعادت به حليمة مرة أخرى

فَبَعْدَ شَهْرَيْنِ انْشِقَاقُ بَطْنِهِ ** وَقِيلَ بَعْدَ أَرْبَعٍ مِنْ سِنِّهِ

ذكر هنا حادثة انشقاق صدر النبي صلى الله عليه وسلم في المرة الأولى بعد شهرين من رجوع حليمة به من عند أمه، وقيل: كان ذلك بعد أن أتم أربع سنوات من عمره. وحادثة شق صدره الشريف تكررت أكثر من مرة

وَبَعْدَ سِتٍّ مَعَ شَهْرٍ جَاءِ ** وَفَاةُ أُمِّهِ عَلَى الْأَبْوَاءِ

وبعد ست سنوات من مولده صلى الله عليه وسلم ذهبت به أمه إلى أخواله من بني النجار في المدينة لزيارتهم، وفي طريق العودة من المدينة إلى مكة توفيت بالأبواء.

وَجَدُّه لِلْأَبِ عَبْدُ الْمُطَّلِبْ ** بَعْدَ ثَمَانٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ كَذِبْ

وجده عبد المطلب: الذي قام بكفالته بعد وفاة والده، وقام على رعايته، تُوفي بعد ثمان سنوات من مولده صلى الله عليه وسلم وبعد وفاة أمه بسنتين.

ثُمَّ أَبُو طَالِبٍ الْعَمُّ كَفَلْ ** خِدْمَتَهُ ثُمَّ إِلَى الشَّـامِ رَحَلْ
وَذَاكَ بَعْدَ عَامِهِ الثَّانِي عَشَرْ ** وَكَانَ مِنْ أَمْرِ (بَحِيرَا) مَا اشْتَهَرْ

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد جده عبد المطلب في كفالة عمه أبي طالب، لوصية عبد المطلب له به، ثم خرج مع عمه إلى الشَّام في تجارة، وهو ابن ثنتي عشرة سنة، فرأى هو وأصحابه ممن خرج معه إلى الشام من الآيات ما زاد عمَّه في الحرص عليه؛كتظليل الغمامة، وتبشير بحيرا الراهب به، وغير ذلك.

وَسَارَ نَحْوَ الشَّامِ أَشْرَفُ الْوَرَى ** فِي عَامِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ اذْكُرَا
لِأُمِّنَا خَدِيـجَةٍ مُتَّجِرَا  ** وَعَادَ فِيهِ رَابِحًا مُسْتَبْشِرَا
فَكَانَ فِيهِ عَقْدُهُ عَلَيْهَا ** وَبَعْدَهُ إِفْضَاؤُهُ إِلَيْهَا

ذكر الناظم في هذه الأبيات رحلة النبي صلى الله عليه وسلم الثانية إلى الشام، وهي رحلة لأجل التجارة بمال خديجة -رضي الله عنها- مع غُلامها (ميسرة)؛ فرأى ميسرة ما بهره من شأنه، فرجع فأخبر سيدته بما رأى، فرغبت إليه أن يتزوجها، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وله خمسٌ وعشرونَ سنة، وكان لها أربعون سنة، رضي الله عنها.

وَوِلْدُهُ مِنْهَا خَلَا إِبْرَاهِيمْ ** فَالْأَوَّلُ الْقَاسِمُ حَازَ التَّكْرِيـمْ

وأولاده كلهم منها (أي: خديجة رضي الله عنها)، عدا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية رضي الله عنها، فالأول اسمه "القاسم"؛ لهذا يكنى به صلى الله عليه وسلم لكونه أول أولاده.

وَزَيْنَبٌ رُقَيَّةٌ وَفَاطِمَةْ ** وَأُمُّ كُلْثُومٍ لَهُنَّ خَاتِمَةْ

هؤلاء أربع بنات للنبي صلى الله عليه وسلم وجميعهن أدركن الإسلام، فأسلمن وهاجرن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وَالطَّاهِرُ الطَّيِّبُ عَبْدُ اللهِ ** وَقِيلَ كُلُّ اسْمٍ لِفَرْدٍ زَاهِي

أي: أن "الطاهر"، و"الطيب" لقبان لعبد الله، وليسا ابنين آخرين للنبي عليه الصلاة والسلام.

وَالْكُلُّ فِي حَيَاتِهِ ذَاقُوا الْحِمَامْ  ** وَبَعْدَهُ فَاطِمَةٌ بِنِصْفِ عَامْ

والكل؛ يعني: جميع أولاده، في حياته، ذاقوا الحمام (أي: الموت)، إلا فاطمة رضي الله عنها، فإن وفاتها كانت بعده.

وَبَعْدَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ حَضَرْ ** بُنْيَانَ بَيْتِ اللهِ لَمَّا أَنْ دَثَرْ

في هذا البيت ذكر الناظم شهود النبي صلى الله عليه وسلم بنيان المشركين لبيت الله الحرام، وكانت هذه الحادثة لما بلغ سن النبي صلى الله عليه وسلم خمسًا وثلاثين سنة.

وَحَكَّمُوهُ وَرَضُوا بِمَا حَكَمْ ** فِي وَضْعِ ذَاكَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ثَمْ

كان قد حصل اختلاف شديد بين القبائل من قريش، لما وصلوا إلى موضع الحجر الأسود، فحكموه ورضوا بحكمه، وازداد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قدرا فوق قدره، ومكانة فوق مكانته.

وَبَعْدَ عَامِ أَرْبَعِينَ أُرْسِلَا ** فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ يَقِينًا فَانْقُلَا

وبعد أن أكمل أربعين سنة بعث النبي صلوات الله وسلامه عليه، رحمة للعالمين، وكافة للناس بشيرًا ونذيرًا.

فِي رَمَضَانَ أَوْ رَبِيعِ الْأَوَّلِ ** وَسُورةُ اقْـرَأْ أَوَّلُ الْمُنَـزَّلِ

 

يشير إلى الخلاف الواقع في الشهر الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وسلم، بعد الاتفاق على أنه كان في يوم الاثنين.

ثُمَّ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ عَلَّمَهْ ** جِبْرِيلُ وَهْيَ رَكْعَتَانِ مُحْكَمَةْ
 

هذا في مبدأ الأمر، وفي أول المبعث

ثُمَّ مَضَتْ عِشْرُونَ يَوْمًا كَامِلَةْ ** فَرَمَتِ الْجِنَّ نُجُومٌ هَائِلَةْ
 

قال ابن الجوزي: (رأت قريشٌ النجوم يُرمى بها بعد عشرين يومًا من مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ).

ثُمَّ دَعَا فِي أَرْبَعِ الْأَعْوَامِ ** بِالْأَمْرِ جَهْرَةً إِلَى الْإِسْلَامِ

يشير إلى بدء الدعوة الجهرية، وأنها في السنة الرابعة من المبعث، وقبل ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام سرًّا.

وَأْرَبَعٌ مِنَ النِّسَا وَاثْنَا عَشَرْ ** مِنَ الرِّجَالِ الصَّحْبِ كُلٌّ قَدْ هَجَرْ
إِلَى بِلَادِ الْحُبْشِ فِي خَامِسِ عَامْ ** وَفِيهِ عَادُوا ثُمَّ عَادُوا لَا مَلَامْ

2.00 دك

كتب متاحة

الحياة الخالدة لهنرييتا لاكس

متوفر

6.00 د.ك

ريبيكا سكلوت

دموع الملح

متوفر

3.00 د.ك

بيترو بارتولو

تولستوي

متوفر

3.00 د.ك

ستيفان تسيفايغ‎

كافكا قال لي

متوفر

3.00 د.ك

غوستاف يانوش

ليلة النار

متوفر

3.00 د.ك

إيريك إيمانويل شميت

بين مملكتين مذكرات حياة توقفت

متوفر

5.00 د.ك

سليكة جواد

سقوط الملاك

متوفر

5.00 د.ك

يوكيو ميشيما