مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...

موقف مجلس التعاون لدول الخليج من مشاريع التسوية للصراع العربي الاسرائيلي

  1. الرئيسية
  2. /
  3. تفاصيل الكتاب
Single Book

موقف مجلس التعاون لدول الخليج من مشاريع التسوية للصراع العربي الاسرائيلي متوفر

التصنيف : سياسة

دار النشر : مركز طروس

على ريسان بدر

وتضمنت الدراسة التي قدمها الدكتور رامي قصي عبود دراسة مفصيلة حول استناد السياسية (الإسرائيلية) تجاه منطقة الشرق الأوسط، لاسيما تجاه منطقة الخليج العربي، على مبدأ الحفاظ على الدعم الدولي وشرعنة وجودها اللذيْن تحتاجهما، بهدف التوسع الجغرافي والسياسي بالمنطقة، وهو ما يفسر سعيها المستمر في محاولة تطبيع العلاقات مع دول المنطقة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، إذ سعت (إسرائيل) لإقامة العلاقات وعقد اتفاقيات السلام مع العديد من دول المنطقة بعد توقيعها لاتفاقيات السلام مع مصر عام ١٩٧٩ واتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام ١٩٩٣ واتفاقية وادي عربة مع الأردن عام ١٩٩٤، لذلك تسعى (إسرائيل) إلى إقامة علاقات رسمية مع العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما بعد مشاركتها في مؤتمر مدريد للسلام عام ١٩٩١، ونجاحها فيكسر المقاطعة العربية لها من خلال إلغاء دول المجلس لقرار المقاطعة معها، وإقامة علاقات تجارية مباشرة مع بعض دولها، فضلاً عن اللقاءات المستمرة التي جمعت بين العديد من الشخصيات الرسمية (الإسرائيلية) وبعض الشخصيات من الدول الخليجية ضمن المؤتمرات والأنشطة الدولية.

       وعلى الرغم من أنّ (إسرائيل) رحبت بمبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في القمة العربية التي عقدت في بيروت عام ٢٠٠٢،والتي نصّت على الاعتراف بـ (إسرائيل) مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة عام ١٩٦٧، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، إذ عدّت هذه المبادرة نقلة نوعية لمنظور الصراع العربي–(الإسرائيلي)؛ لانّها عكست الرغبة السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي بإقامة علاقات مع (إسرائيل) في حال تنفيذها للمبادرة، فإنها جوبهت بالرفض (الإسرائيلي)لبنودها، وهو ما يعكس طبيعة أطماعها التوسعية.

    لقد أسهمت أحداث “الربيع العربي” عام ٢٠١١ في تحولات السياسة (الإسرائيلية) تجاه الدول العربية، إذ انتهجت (إسرائيل) سياسة خارجية تبين فيها بأنها ليست تهديداً أو مزعزعاً لاستقرار المنطقة، واستثمرت هذه السياسة مع دول مجلس التعاون الخليجي من خلال توقيعها للعديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والسياحية والعسكرية والأمنية مستغلةً التوترات بين هذه الدول وإيران وتضخيم خطرها كخطر مشترك على أمن واستقرار المنطقة التي ترغب (إسرائيل) بأن تكون قوة فاعلة ومؤثرة فيها؛ تعتمد عليها الدول الأخرى لمواجهة التهديدات التي تواجهها.

      وعليه نجحت (إسرائيل) في تطبيع علاقاتها مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن سعيها إلى تطوير علاقاتها مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تعزيز تعاونها العسكري مع هذه الدول التي تضمن تعزيز مصالحها وهيمنتها الإقليمية لا سيما في المسائل المتعلقة بالأمن والدفاع.

3.00 دك

كتب متاحة