مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
مقتل الإمام الحسين بن علي متوفر
التصنيف : اسلاميات
دار النشر : منشورات الجمل
أبو مخنف
[ مقتل الحسين بن علي عليه السلام ] .
1- " عن لوط بن يحي ، عن عبد الله بن قيس قال : كنت مع من غزى مع أمير المؤمنين عليه السلام في صفين ، وقد أخذ أبو أيوب الأعور السلمّي الماء وحرزه عن الناس فشكى المسلمون العطش فأرسل فوارس على كشفه فانحرفوا خائبين ، فضاق صدره ، فقال له ولده الحسين عليه السلام أمشي إليه يا أبتاه ؟ فقال : أمضِ يا ولدي ، فمضى مع فوارس منهزم أبا أيوب عن الماء ، وبنى خيمته وحطّ فوارسه ، وأتى إلى أبيه وأخبره . فيكى عليّ عليه السلام فقيل له : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ وهذا أول فتح ببركة الحسين عليه السلام . فقال : ذكرت أنه سيُقتل عطشاناً بطفّ كربلاء ، حتى ينفر فرسه ويحمحم ويقول : " الظليمة الظليمة لأمة قتلت إبن بنت نبيّها " .....
[ خروج الحسين من المدينة ] .
4- عن هشام بن محمد ، عن [ أبي جعفر ] ، قال : حدثني عقبة بن سمعان مولى الرباب إبنة امرىء القيس الكلبية امرأة حسين – وكانت مع سكينة إبنة حسين ، وهو مولى لأبيها ، وهي إذ ذاك صغيرة ، قال : خرجنا فلزمنا الطريق الأعظم . فقال للحسين أهلُ بيته : لو تنكبت الطريق الأعظم كما فعل إبن الزبير لا يلحقك الطلب ؛ قال لا ، والله لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو أحبّ إليه ، قال : فاستقبلنا عبد الله بن مطيع فقال للحسين : جُعِلْتُ فِداك أين تريد ؟ قال : أما الآن فإني أريد مكة ، وأنا بعدك فإني أستخير الله ، قال : خار الله لك ، وجعلنا فداك ، فإذا أنت أتيت تلة فإياك أن تقرب الكوفة ، فإنها بلدة مشؤومة ، بها قُتل أبوك ، وخُذل أخوك ، واغتيل بطعنة كادت تأتي على نفسه ؛ إلزم الحرم ؛ فإنك سيصد العرب ، لا يعدل بك والله أهل الحجاز أحداً ، ويتداعى إليك الناس من كل جانب ، لا تفارق الحرم فِداك عمي وخالي ، فوالله لئن هلكت لنُسرقَّنَّ بعدك .
[ في مكة ] .
فأقبل حتى نزل مكة ، فأقبل أهلها : يختلفون إليه ويأتونه ومن كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق ، وإبن الزبير بها قد لزم الكعبة ، فهو قائم يصلي عندها عامّة النهار ويطوف ، ويأتي حُسيناً فيمن يأتيه ، فيأتيه اليومين المتواليين ، ويأتيه بين كل يومين مرة ، ولا يزال يشير عليه بالذي هو أثقل خلق الله على ابن الزبير ، قد عرف أن أهل الحجاز لا يبايعونه أبداً ما دام حسين بالبلد ، وأن حسيناً أعظم في أعينهم وأنفسهم منه ، وأطوع في الناس منه . فلما بلغ أهل الكوفة هلاك معاوية ، أرجف أهل العراق بيزيد ، وقالوا : قد امتنع حسين وإبن الزبير ، ولحقا بمكة ، فكتب أهل الكوفة إلى حسين ، وعليهم النعمان بن بشير . [ كتب الكوفيين ] . قال أبو مختن : فحدّثني الحجاج بن علي ، عن محمد بن بشر الهمذاني ، قال : إجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صُرد ، .. فقال لنا سليمان بن صرد : إن معاوية قد هلك ، وإن حسيناً قد تقبّض على القوم بيعته ، وقد خرج إلى مكة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدو عدوّه فأقدموا إليه ، وإن خفتم الوهل والفشل فلا تفرّوا الرجل من نفسه ، قالوا : بل نقابل عدوه ونقتل أنفسنا دونه ، قال : فاكتبوا إليه ، فكتبوا إليه ... بسم الله الرحمن الرحيم ، لحسين بن علي من شيعته من المؤمنين والمسلمين ، أما بعد ، فحبّهلا، فإن الناس ينتظرونك ، ولا رأي لهم في غيرك ، العَجَل العجَل ، والسلام عليك . وكتب شبب بن ربعي وحجّا بن أبجر ويزيد بن الحارث ....... [ جواب الحسين ] وتلاقت الرسل كلها عنده ، فقرأ الكتب .. ثم كتب ... " بسم الله الرحمن الرحيم من حسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين والمسلمين ؛ أما بعد ، فإن هانئاً وسعيداً قدما عليّ بكتبكم ، وكانا آخر من قدم عليّ من رسلكم، وقد فهمت كل الذي اختصصتم وذكرتم، ومقالة جلّكم : أنه ليس علينا إمام ، فأقبل لعلّ الله أن يجمعنا بك على الهدى والحق . وقد بعثت إليكم أخي وإبن عمي وثقتي من أهل بيتي ، وأمرته أن يكتب إلي بحالكم وأمركم ورأيكم ، فإن كتب إلي أنه قد أجمع رأي مَلئِكُم وذوي الفضل والحجى منكم على مثل ما قدمت عليّ من رسلكم ، وقرأت في كتبكم ، أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله ؛ فلعمري مالإمام إلا العامل بالكتاب ، والآخذ بالقسط ، والدائن بالحق ، والحابس نفسه على ذات الله ، والسلام [ ... ] وتتوالى الأحداث زاخرة بالمفاجآت ، يتابعها لوط بن يحي بن سعيد الناموي الأزدي الكوفي برواية أبي مخنف ، وصولاً إلى نهاية المأساة التي أحاطت بمقتل الحسين ، الذي سبقه مصرع هانئ ومسلم ، وذكر مسيرة الحسين إلى الكوفة ومحاولات صرفه عن السفر ، ولقاء الحسين مع الفرزدق في الصفاح و و و و .. والمكاتبات بين إبن سعد وإبن زياد ولقاء الحسين وعمر بن سعد .. ثم ما حدث في اليوم التاسع ، ولقاء الحسين بأصحابه ، وما استجد من أحداث في ليلة عاشوراء ونهارها بعد أن صلى الحسين ودعاءه وخطبته الأولى وصولاً إلى مقتله رضي الله عنه ، ثم ذكر أسماء من قتل من بني هاشم مع الحسين رضي الله عنه ، وعدد من قتل من كل قبيلة من القبائل التي قاتلته . وأخيراً مقتل عبّاد بن الأخضر التميمي .