مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
ما معنى أن تكون وحيداً ؟ متوفر
التصنيف : نصوص
دار النشر : كلمات الكويت
فهد العودة
"ما معنى أن تكون وحيداً" عبارة لا يدرك معناها إلا من عاشها؛ وليس أقدر من الشعراء على وصفها، وها هو "فهد العُودة" يخطها قصيدة، تمثل معاناة الذات وإحساسها بالضياع والتلاشي، لانعدام وجود الآخرين والمشاركة الوجدانية، وقد استطاعت القصيدة تحقيق هذه الدلالات عبر تأشير وجه المفارقة الحقيقية في شخصية الكائن البشري في علاقته بالآخر، مهما تعددت صوره - كما تشي بذلك مفردات الشاعر - فهو في نهاية الأمر يعني (الإنسان) الذي يفتقده الشاعر والقارىء ويشتاقان إلى وجوده في حياتهما.
يقول الشاعر: "أتعلم ما معنى أن تكون وحيداً .. ولا أحد جانبك؟/ حين يهجرك جميع الأصدقاء والأحباء،/ ويستوطنك الجفاءُ والغرباء ../ هنا يشي بك المساء، / ويخبر الأحزان عن مدى حزنك وألمكَ/ لتحاربك كطاغية/ هنا تطيرُ الغربان فوق سمائك،/ لتنهش جرحك كمائدةٍ وتزيد صرختك/ (...)/ في بعض الأحيان/ نحتاج إلى مقبرةٍ داخل أرواحنا،/ للأشياء التي تموت بداخلنا ..!". هكذا يرفع شاعرنا الرقابة عن قلمه ويدعه ليجول خارج الأقفاص الكبيرة التي يقيمها العالم باستمرار، هذا هو مناخ فهد العودة/ الشاعر في كل مشاهده وارتحالاته، إنه قائم على عفوية القول الذي تتوالى صوره في درامية واضحة، فكانت سلم الشاعر إلى الحقيقة الأعمق في الذات الإنسانية، والحياة عموماً. أليس هو القائل: "لا أعلم تماماً هل أخطأ أبي حين سمّاني "فهد" هل كان يجب عليه أن يسميني "فقد" فقد العودة .. نعم فقدتُ العودة إلى من أحببت ...".
يضم الكتاب إحدى وعشرون نصاً شعرياً جاءت تحت العناوين الآتية: "ما معنى أن تكون وحيداً؟" ، "لماذا قلبي يذكرك كل حين ..؟" ، "غباء" ، "رجل بلا وطن" ، "أمنية تعانق السماء" ، "القلب يريد إسقاط الحب" ، "مذكرات أحمق" ، (...) وعناوين أخرى.