مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
قطر متوفر
التصنيف : تاريخ
دار النشر : دار الوراق
طارق نافع الحمداني
إذا كان عام 1971، العام الذي إستقلت فيه قطر وأصبحت دولة ذات سيادة على أراضيها، وذات شخصية قانونية دولية، فمن حقَ هذه البلاد أن تعتبر هذا العام نهاية لمرحلة وبداية لمرحلة جديدة، ولكن كيف صاغت قطر هذا الإستقلال، ومن تحمَل عبء بنيانه، ورسم سياساته، إن الإجابة على هذا السؤال، يجيب عليه المؤرخ،ليرسم دور السياسة فيما ذكرناه.
تحدَث المؤرخون العرب في السابق عن قطر ووصفوها "بأنها البلد الذي نسيته الطبيعة" نقلاً عن جون.ب. كيلي، فهوقطر فقير في موارده الطبيعية، فالزراعة تكاد تكون معدومة على الإطلاق، ولا توجد الوديان في أي مكان منها، ولم يكن هناك غير البحر يتزود منه سكان قطر القليلون بمقومات معيشتهم، إلا أن سكانها قد تحدُوا عوامل الطبيعة القاسية حتى انتصروا عليها في النهاية، وأقاموا فيها صرحاً حضارياً شمل مختلف نواحي حياة.
إن الدور الذي أدَاه سكان قطر في تحمل المشاق والمعاناة، إلى جانب حكام هذه البلاد، الذين اتبعوا سياسة متوازنة حكيمة في معالجة الأمور وتجنُب الصدامات، والحفاظ على العلاقات الطيبة مع مختلف الأطراف، فكانت هذه السياسات أساساً لقيام قطر الحديثة، ويعُد الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني (1913-1878)، كما يقول المتضلع بتاريخ قطر الباحث أحمد العناني، صاحب الفضل الأول في قيام قطر كوحدة إقليمية ريما لأول مرَة منذ عدَة قرون لا مجرد معبر ومرعى قبائل شرق سبه الجزيرة العربية.
إلا أن الشيخ قاسم ومبدئيته الراسخة تفاهم مع العثمانيين، ورفض وفضاً حاسماً التعامل مع أي قوَة غير إسلاميَة، كما رفض كل المغريات التي قدَمتها بريطانيا لتغير هذا النهج، وهذا ما تؤكده الوثائق العثمانية والبريطانية التي كشف النقاب عنها
لا يكتب التاريخ مرة واحدة: قراءات نقدية في التاريخ الكويتي والخليجي
متوفر
4.50 د.ك
عبد الرحمن الإبراهيم