مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
فلسفة المعتزلة متوفر
التصنيف : فلسفة
دار النشر : دار الوراق
ألبير نصرى
من مقدمة الدكتور ياسين السالمي: “فإن دارس الفرق والمذاهب عامة لا بد له أن يتساءل عن ثلاثة مسائل مهمة تتعلق بكل مذهب:
الأولى: عن منشأ كل مذهب وبواكيره الأولى، وهو ما يجره إلى البحث في تاريخ كل مذهب وظروف نشأته، واستمداده من المذاهب الأخرى قبله، وأهم مؤسسيه، وأهم بذوره الفكرية الأولى التي منها نتجت جملة آراء أصحابه التي تميزه عن باقي المذاهب.
الثانية: عن تطور كل مذهب، ومراحل ذلك التطور، وأهم مدارسه ومشايخ كل مدرسة، واستقرار آراء كل مدرسة داخل المذهب، وأثر المذهب في المذاهب الأخرى بعده.
الثالثة: عن النظام الفلسفي العام الذي يقوم عليه كل مذهب، فيبحث عن الخيط الناظم بين قضاياه ومسائله، ويميز بين أصوله الكبرى والفروع المتولدة عنها، في نسق منطقي متكامل ومتماسك. وهو ما يستدعي الإجابة ابتداء عن السؤالين السابقين.
وقد كان من بين الأبحاث المهمة التي أنجزت حول المعتزلة مبكرا كتاب “المعتزلة” لزهدي جار الله، وقد طبع سنة 1947م. عرض فيه صاحبه لعوامل نشأة المعتزلة، ثم العقائد العامة المشتركة بين جملة فرق المعتزلة (الأصول الخمسة)، ثم ذكر ما تفرد به كل فرع من فروع المعتزلة عن الفروع الأخرى، ثم تكلم عن بعض الجوانب الأخرى المتعلقة بتاريخ المعتزلة وأثرهم في المجتمع والأدب والفرق الإسلامية الأخرى.
ثم جاء بحث آخر لألبير نصري نادر، قدمه للحصول على شهادة الدكتوراه في الآداب بجامعة السوربون بباريس، بتاريخ 2 يوليو سنة 1949م، بعنوان: Le Système philosophique des MuʹTazila (premiers penseurs de l’Islam).
وهو البحث الذي بين أيدينا، وهو يقع في جزأين: الأول في التوحيد، والثاني في العدل. وقد تفضلت دار الوراق بطبعه كاملا باللغة العربية، بعنوان “فلسفة المعتزلة: فلاسفة الإسلام الأسبقين”. وقد دعاني الاستاذ الفاضل ماجد شُبَّر لكتابة تقديم يليق بهذا الكتاب المهم في بابه، فلم أجد بدا من الإجابة، شاكرا له ثقته وحسن ظنه. فكتبت هذه الورقات راجيا التوفيق والسداد.