مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
ديوان جار الله الزمخشري متوفر
التصنيف : شعر
دار النشر : دار الشروق - مصر
جار الله الزمخشري
و قد اشتهر الزمخشري في عصره، ومدحه الشعراء والأدباء، وطلب العلماء أن يعطيهم الإجازة في رواية كتبه. ومن لطيف ذلك أن الحافظ أبا الطاهر السِلَفي كتب إليه من الإسكندرية يستجيزه، وكان الزمخشري مجاوراً بمكة، فكتب إليه جواباً طويلاً يقول في مطلعه: ((ما مثلي مع أعلام العلماء إلا كمثل السُّها (نجم صغير) مع مصابيح السماء.. والجهام الصُفر والرّهام (المطر الخفيف) مع الغوادي (المطر الغزير) الغامرة للقيعان والآكام، والسُّكيت المخلَّف مع خيل السباق، والبُغاث (طائر صغير) مع الطير العَناق.. وما التلقيب بالعلامة، إلا شبه الرقم بالعلامة.. والعلم مدينة أحد بابيها الدراية، والثاني الرواية، وأنا في كلا البابين ذو بضاعة مزجاة، ظلي فيها أقلص من ظلّ حصاة، أما الرواية فحديثة الميلاد، قريبة الإسناد، لم تستند إلى علماء نحرير ولا إلى أعلام مشاهير، وأما الدراية فثمد لا يبلغ أفواهاً، وبرض (الماء القليل) ما يبلّ شفاهاً.. ولا يغرنّكم قول فلان وفلان في.. (و عدد قوماً من الشعراء والأدباء)؛ فإن ذلك اغترار منهم بالظاهر المموِّه، وجهل بالباطن المشوَّه..)).[3] ويظهر في هذا المقطع جزالة ألفاظ الزمخشري ورقي لغته، كما يظهر مدى تواضعه وبعده عن الاعتداد بالنفس.
ذكر التاج الكندي أنه رأى الزمخشري على باب الإمام أبي منصور بن الجواليقي. وقال الكمال الأنباري لما قدم الزمخشري للحج، أتاه شيخنا أبو السعادات بن الشجري مهنئا بقدومه، قائلاً:
كانَتْ مُسَاءَلَةُ الرُّكْبَانِ تُخْبِرُنِي
عنْ أحمدَ بنِ عليٍّ أطيبَ الخَـبرِ
حتّى التَقَيْنَا فلا واللهِ مـا سَمِعَتْ
أُذْنِي بأحْسـَنَ مِمَّا قَدْ رَأَي بَصَـرِي
[عدل]
كتاب رؤوس المسائل (المسائل الخلافية بين الحنفية والشافعية) للزمخشري، دراسة وتحقيق: عبد الله نذير أحمد.
الزمخشري إمام كبير في الحديث، والتفسير، والنحو، والبلاغة. وصاحب تآليف عظيمة في كل ذلك.
ومن مؤلفاته:
وفي الخطبة صنع مدخلا للمقامات وجعلها أساسها هو نصيحة نفسه وذلك عندما أصابه مرض في شهر رجب سنة 512 هـ فأخذ عهدا علي نفسه إن شفاه الله من المرض، أن يسلك مسلك الجد وأن يبتعد عن السلاطين والأمراء ويقلع عن مدحهم والتماس العطايا منهم، وفي آخر الخطبة أخذ العهد علي نفسه أن يتعلم علوم القرآن والحديث والعلوم الشرعية. أما المقامات فقد نوع موضوعاتها بين الحكمة والوصايا والأدب والتاريخ
إلى غير ذلك من الكتب القيمة.. وأشهر كتبه على الإطلاق هما: تفسير الكشاف، وأساس البلاغة.
[عدل]
المقالة الرئيسة: الكشاف (تفسير)
اسمه الكامل: الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل. وعادة ما يقرن تفسير الكشاف بكتابين هما:
[عدل]
من شعره ما رواه السمعاني[2]، قال: أنشدنا إسماعيل بن عبد الله، أنشدني الزمخشري لنفسه يرثي أستاذه أبا مُضر النحوي:
وقَائِلَةٍ ما هذه الدُّرَرُ التِي
تُسَاقِطُهَا عَيْنَاكَ سِمْطَيْنِ سِمْطَيْنِ
فَقُلْتُ هو الدُّرُّ الذي قَـدْ حَشَا بهِ
أبُو مُضَرٍ أُذْنِي تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنِي
و قال أيضاً:[2] أنبأني عدة عن أبي المظفر بن السمعاني، أنشدنا أحمد بن محمود القاضي بسمرقند، أنشدنا أستاذي محمود بن عمر:
أَلاَ قُـلْ لِسُـعْدَى ما لنَا فِيكِ مِنْ وَطَرْ
ومَا تَطَّبِينَا النُّجْلُ مِن أَعْيُـنِ البَقَرْ
فإنَّا اقْتَصَرْنَا بالذين تضَـايَقَتْ
عُيُونُهُم واللهُ يَجْـزِي مَنِ اقْتَصَـرْ
مَلِيحٌ ولكنْ عِنده كُـلُّ جَـفْوَةٍ
ولمْ أرَ في الدُّنْيَا صَفَـاءً بِلا كَدَرْ
ولمْ أَنْسَ إِذْ غَازَلْتُهُ قُـرْبَ رَوْضَةٍ
إلى جَـنْبِ حَوْضٍ فِيْهِ للماءِ مُنْحَـدَرْ
فقلـتُ له جِئْنِي بِوَرْدٍ وإِنَّمَا
أَرَدْتُ به وَرْدَ الخُـدُودِ ومَا شَـعَرْ
فَقَالَ انْتَظِرْنِي رَجْعَ طَرْفٍ أَجِـيءْ بِهِ
فَقُلْتُ لهُ هَيْهَاتَ مَا في مُنْتَظَـرْ
فقَالَ ولا وَرْدٌ سِـوَى الخَدِّ حَاضِرٌ
فقُلْتُ له إنِّي قَنَعْتُ بِمَا حَـضَـرْ