مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
أيها العار إن المجد لك متوفر
التصنيف : فلسفة
دار النشر : دار الانتشار العربي
عبدالله القميصي
عبد الله القصيمي من خلال جملة هذه المقالات أو النصوص أو المقاطع الكلامية، يصرخ ويحتج ويقول كل ما يعتلج في صدره في جميع حالاته حتى في حالة الجنون الفكري في محاولة لسيتمع إلى صوت ذاته وليسمعه ليعرفه من بين أصوات السماء وأصوات المنابر والمحاريب، وأصوات السوق والتاريخ، وأصوات الرهبة والإرهاب، وأصوات البداوة: بداوة التاريخ وبداوة المواهب، ويسأل الآخر: هل لك صوت؟ هل لأي شيء صوت؟ هل أنت صوتك أم أنت الأصوات الأخرى؟ وهل يوجد من يستطيع أن يجد ذاته أو أن يعرفها أو أن يعيشها بين كل هذه المقابر والأشباح والذوات، إن صوت وذات كل إنسان ضائعان ومهزومان ومتلاشيان في الأصوات والذوات الهائلة التي تحاصرهما وتحكمهما وتضللهما، في كل الأوقات من كل الآفاق بكل الأساليب واللغات وبكل الأسلحة.
عربي يريد أن يكون كل ذلك... إذن هل يوجد أشد غربة أو شذوذاً منه؟.. وفي تفسير هل يوجد أشد ضعفاً وضياعاً منه؟ أجل، هل يوجد أشد اغتراباً أو شذوذاً أو ضعفاً وهزيمة من عربي يعيش في العالم العربي ويريد أن يكون ذاته فقط وصوته فقط ذاك ما يراه القصيبي ولتلك الأسباب سطر كلماتها في "أيها العار إن المجد لك".