مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
التيه الفقهى شريعة بغير الله - فقهاء بلا شريعة متوفر
التصنيف : اسلاميات
دار النشر : دار الانتشار العربي
أحمد كاظم الأكوش
يجد المتطلع إلى التراث الإسلامي أن التشريع يشغل موقعًا مهمًا في الفكر الإسلامي، ويميزه ارتباطه القوي بحياة الناس، إذ ينظم حياتهم، عباداتهم ومعاملاتهم، ويتماشى مع حياتهم ويتابع شؤونهم، وبخاصّة بعد دخوله في الحياة السياسية. تبين بحث هذا الكتاب أنّ هناك دين، وما يماثله من تديين يحدده، وأن التشريع المستمد من الكتاب والسنة هو التشريع الحقيقي المنبثق من المشرع الأول. أمّا التشريع الذي يعتمد على الاجتهاد والرأي والاستحسان العقلي، فهو تديين لا يشرّع فيه العكوف عليه ولا يجعله من المسلّمات الأساسية للدين.
بعد الغيبة الكبرى، ظهر تشريع جديد يختلف عن التشريع الإسلامي الشيعي الأصيل. في الفترة الزمنية التي تمتد من عصر النبي إلى نهاية الغيبة الصغرى، استمد الفكر الشيعي احكامه من الكتاب والسنة بواسطة أهل البيت. يطلق على هذا الفكر “مدرسة أهل البيت”. بعد بداية الغيبة الكبرى، أصبح هناك أساليب استنباط أحكام شرعية أخرى يطلق عليها “مدرسة فقهاء الإمامية” وهذا كان نتيجة “التيه الفقهي” الذي أصاب فقهاء الإمامية. هذا الكتاب يوضح التاريخ التشريعي للإمامية بصورة مفصلة من الغيبة الكبرى وحتى الآن.
تحدث فصول هذا الكتاب عن علم أصول الفقه، والمصادر التي جاء منها وأول من عمل به، إضافة إلى علم الحديث والرجال والدراية، وما إذا كانت هذه العلوم لها أصل في مدرسة أهل البيت، أو هي من ابتكار الفقهاء. ويتضمن الكتاب أيضًا تفصيلًا شاملاً عن الاجتهاد والتقليد والتركيبة الإسلامية الشيعية، مستندًا إلى المصادر الشيعية الرئيسية. يعرض الكتاب بطريقة مفصلة تاريخ التشريع الإسلامي الشيعي ومساره، بما في ذلك الظروف الحقيقية التي أدت إلى ولادته ونموه وتحولاته.
هدفت محتويات هذا الكتاب إلى توضيح حقائق مهمة، وهي وجود دين وتديين متساويين أو مماثلين في القيمة والمكانة. إن التشريع الحقيقي المؤسس على الكتاب والسنة هو التشريع الذي جاء من الله، ويُعرف باسم الدين. أما التديين فهو يستند على الاجتهاد والرأي الشخصي والمراجعة الفكرية، ولا يُلزم تطبيقه أو جعله جزءًا من الدين الحقيقي.
في بحوث هذا الكتاب، تم تناول الناحية التشريعية في الفكر الشيعي بشكل رئيسي، وقد تم الرجوع في فصول الكتاب إلى المنهج التاريخي لفهم جذور التشريع الإسلامي الشيعي بعد الغيبة الكبرى. بالرغم من وجود نقد بعض الموضوعات المطروحة في هذا الكتاب، إلا أنه موثق بشكل دقيق ويعرض بصورة وافية تاريخ التشريع الإسلامي الشيعي، وكيفية تطوره وتشكله.