مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
التأويل الحداثي للتراث التقنيات والاستمدادات متوفر
التصنيف : تراث
دار النشر : دار الحضارة
إبراهيم السكران
على لهيب الأعوام الماضية التي لُقبت بــ "الحرب العالمية على الإرهاب" قذفت وسائل الإعلام المختلفة في بيتنا الثقافي الخليجي لغة جديدة في قراءة "التراث الإسلامي" استمدت شرعيتها السياسية من طرح ذاتها كطوق نجاة بين السنّة الحريق، وسرعان ما تبين للمراقب الذاهل أن تلك الأفكار الجديدة على مناخنا الفقهي إنما تستمد مساءً من المكتبة الحداثية العربية وتنتشر صباحاً في الصحافة المحلية.
وقد كان بين أكوام هذه البرامج الحداثية في تأويل التراث "خيط رفيع" لم يتم إلتقاطه وتسليط الضوء عليه بشكل كاف، ربما يقودنا إلى السؤال: من أين جاء الحداثيون العرب بهذه المادة التراثية الخام أثناء قراءتهم وتأويلهم للتراث الإسلامي؟...
والحقيقة أنه بعد دراسة مشروعات "التأويل الحداثي للتراث" اتضح لي أنها استمدت مادتها وتحليلاتها الأساسية من أعمال المستشرقين، وخصوصاً الأعمال الإستشراقية المصوغة بالمناهج الفيلولوجية، وقد بقيت زمناً منجذباً لهذه العلاقة بين التأويل الحداثي للتراث والإستشراق الفيلولوجي، وكنت أتابعها وأندهش من متانتها؛ ولا أمسك بخيط من خيوط هذه العلاقة إلا ويتدلى عليّ خيط آخر، فعزمت على إظهار هذه النتيجة في صيغة مبرهنة ومفصلة.