مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
الماء والإنسان ؛ حفريات في الطبيعة والثقافة بالأندلس متوفر
التصنيف : علم اجتماع
دار النشر : رؤية
سعيد بنحمادة
- إن هذا العمل غير مسبوق في الدراسات العربية، سيما وأن صاحبه نبش في فضاء المعرفة المائية ببعديها الوجودي والأنتروبولوجي، مما جعل الماء يتحول في هذه الدراسة إلى “واقعة ثقافية” متعددة التفرعات؛
– إن هذه الدراسة تبحث لأول مرة في العلاقة بين الإنسان والماء، تلك العلاقة التي أنتجت ثقافة مائية انعكست في إبداعات الإنسان الأندلسي، ونحتت عقليته وأطرت سلوكاته، وذلك خلال مرحلة تاريخية دقيقة تعبِّر عن اللحظات الأخيرة للوجود العربي في الأندلس؛
– يشكل هذا الكتاب بحق إضافة نوعية هامة على مستوى الدراسات التاريخية؛ فكل فصولها ومباحثها تنطق بالجديد. وقد بذل المؤلف جهدا كبيرا استغرق ما يربو عن الست سنوات، قضاها مستقصيا المصادر الأصلية لموضوعه، مستنطقا نصوصها الدفينة، ومستفيدا من آخر الصيحات المنهجية، فجاء هذا الكتاب دسما في مادته، رصينا في أسلوبه، مفيدا في نتائجه. ولي اليقين أن هذا الكتاب سيفيد قارئه؛
– أما الاعتبار الأخير فيرجع إلى شخصية المؤلف نفسه؛ فهو يعـد -دون مدافع- من أبرز تلامذتي الذين جلسوا مني مجلس الدرس، وممن كنت ولا أزال أتنبأ لهم بمستقبل علمي مشرف، لأنه باحث مثابر ودؤوب، مجتهد ومحلل، ومناقش من الطراز الرفيع، ومؤرخ شاب وطموح ينضاف اسمه إلى لائحة مؤرخي الأندلس الجادين”.
الدكتور إبراهيم القادري بوتشيش
“كان الدكتور بنحمادة في عمله هذا متسلحا بأدق أدوات المنهج العلمي التشريحية، متمكنا من استخدام كثير من التقنيات العلمية، منهجيا ووظيفيا، أصالة وتبعا، متفحصا وناقدا للمعطيات، حذرا قدر الإمكان من مزالقها، ماهرا في تركيبها، على ما يناسبها من تشكيل فسيفسائي معرفي، من المعطيات التاريخية إلى المعطيات الجغرافية إلى المعطيات الفقهية والعرفانية، مستعينا في فك رموز ذلك كله -تحليلا وتركيبا- بالمناهج السيميائية والأنثروبولوجية، غير متعسف في تحليل السياق التاريخي للوثائق الفقهية، ولا مسقط لأفكاره الجاهزة على النصوص الدينية، ولا مهمل لما يمكن أن تعطيه تلك المادة المعقدة للقارئ المعاصر من إمكانات توظيفية وتعليلات تاريخية.
الدكتور فريد الأنصاري