مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
الكل يقول أحبك متوفر
التصنيف : روايات عربية
دار النشر : دار الشروق - مصر
مي التلمساني
تتوغل رواية "الكل يقول أحبك" في نفوس خمسة مهاجرين عرب مقيمين في كندا وأمريكا، جميعهم مثقفون في منتصف العمر، ينتمون إلى الطبقة الوسطى اجتماعياً.
تتابع الرواية منعطفات حيواتهم العاطفية وتعرض خواطرهم حول مسار حيواتهم واختياراتهم والاسئلة التي تحيرهم عن الحب والخيانة.
يقابل الشخصيات الخمس بعضهم البعض في وسائل نقل مختلفة – قطار وطائرة وعلى الطريق السريع – وتتقاطع مصائرهم وتتشابه.
نخوض في عالم كل شخصية ونستمع إلى بوحها، ثم تظهر هذه الشخصية في قصة أخرى، كشخصية ثانوية، وبذلك تخلق الرواية واقعاً معقداً مكوناً من وجهات نظر عديدة.
يخوض كل منهم صراعاً مع قضايا اللغة والهوية والاندماج في الوطن الجديد، بينما تربطهم بأوطانهم الأولى زيارات سنوية أو ذكريات مؤلمة لأحداث مأساوية أو نشاطات سياسية.
لم يتوقع كمال المصري أن يلتقي بقرينه في قطار الليل السريع فيشرع في التذكُر.
ولم ينتظر كريم ثابت عودة زميلة الدراسة بعد غياب لتهدَّد استقراره الأسري.
ولم تخطَّط نورهان عبد الحميد للوقوع في حب سوري من مونتريال يكبرها بعشرين عامًا.
وحدها داينا سليمان نصبت الفخ، و اقتنصت رجلًا لا يشبهها للزواج.
أما بسّام الحايك فما زال يحيا مثل جيلي فيش وحيد في بحيرة راكدة.في الهجرة، ليس ثمة رجل مراوغ وامرأة طائشة إلا وكان الحب ثالثهما.
لكن الطاقة الكبيرة التي تغذي أرواح هؤلاء تُفنيها يومًا بعد يوم مشاعر الحب عن بُعد؛ حبّ الآخر الغائب، وحبِّ الوطن البعيد... في الوقت الذي يهدِّد وباء كوني مصائر الأفراد والجماعات، ويقلب موازين العلاقات البشرية رأسًا على عقب.
اقتباسات من رواية الكل يقول أحبك
لا فرق بين المدن من أعلى، كلها متشابه. نقاط ضوء كثيرة ومناطق داجنة، مربعات وطرق مستقيمة تشق المدن مثل سكين. احيانا تظهر مساحة هائلة من الارض السوداء. حقول ووديان ومزارع.
ومتى أكف عن الاحتماء من ذكريات الماضي البعيد بظلال ربيع الفتيات؟
العنف المشهود بين أبناء الوطن الواحد يجعل للموت رائحة العطن. تفوح من يد أخ قَتَلَ أخاه، جار صرع جاره، رفيق ذبح رفيقه. نتذكرها نحن العرب حين نلتقي. نظرة واحدة في العيون تجعلنا ندرك من نحن وماذا نعرف عن بعضنا البعض، نحن الهاربين أو الناجين، حتى من لم يشارك في القتل والدمار، نظل منكوبين بقتلانا وجرحانا ما دمنا أحياء.