مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
الأزهر مرجعية التقليد السنى فى أزمنة التغيير متوفر
التصنيف : اسلاميات - الأديان والفرق
دار النشر : مركز المسبار للدراسات والبحوث
مركز المسبار
يرى أن الأزهر شهد حلقات عدة من القلق، الحلقة الأولى ظهرت مع الدعوات إلى الخروج على التقليد، وفتح باب الاجتهاد، دونما تقيد بأيّ مذهب، بحجة أنّ التقليد تجمَّد، وأنّ الصوفية فسدت، كما أنّ العقيدة الأشعرية السائدة في الإسلام السنّي، ما عادت ملائمةً للرؤى الجديدة للدين وللعالم، والحلقة الثانية أتت من «الإحيائيات» فقد نشأت في معظمها خارج الأزهر، لكنها ما تحدثت عن الاجتهاد فقط، بل تحدثت إضافةً لذلك عن الشرعية: شرعية المجتمع والدولة، وهذا القلق ناجمٌ عن المفهوم الجديد للدين ولعلاقاته بالدولة؛ والحلقة الثالثة ظهرت خلال الثورة المصرية. يتطرق السيد إلى الوثائق الخمس التي أصدرها الأزهر مبيناً أهميتها ودوافعها التي أوجبتها عوامل عدة: الخوف من صعود الإسلام السياسي؛ القلق مما يجري في العالم العربي في أزمنة التغيير؛ تفاقم العنف في مصر والعالم العربي؛ التوجس على وحدة الشعب المصري نتيجة التضييق الذي تعرض له الأقباط في السنوات الأخيرة، بسبب موجة التشدد والضيق بالآخر، ما يعني النيل من «ثوابت فقه العيش».
يقدم الأكاديمي التونسي محمد الحدّاد قراءة تحليلية للوثائق التي أصدرها الأزهر. وقبل الخوض في متون الوثائق، يخلص أستاذ كرسي اليونيسكو للأديان المقارنة إلى أن الأزهر وجد نفسه فجأة يواجه متغيرات سياسية ودينية عميقة، وتعامله معها سيحدّد له دوره المستقبلي ويرسم وظائفه القادمة، ويحسم صراعه مع «الفاعلين الجدد في إدارة المقدس»، من بينهم الإخوان المسلمون. يؤسس الحدّاد بحثه المعنون «وثائق الأزهر.. المضامين والدلالات» على فرضية أساسية مفادها أنّ الأزهر سعى بعد الثورة المصرية إلى الاستفادة من الوضعية الجديدة لتجذير دوره القيادي؛ وذلك بانتزاع صفة الوسطية عن حركات الإسلام السياسي، وتجسيدها تجسيداً وطنياً يحظى بمقبولية واسعة. ثلاث وثائق تناولها الحداد بالدرس والتحليل: الأولى «وثيقة الأزهر حول مستقبل مصر»؛ الثانية «وثيقة الأزهر حول منظومة الحريات الأساسية»؛ الثالثة «وثيقة الأزهر لحقوق المرأة».
تناول الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان خلدون عريمط في دراسته: «الأزهر في مصر.. التاريخ والدور» ثلاثة محاور: دور الأزهر الاجتماعي والسياسي والديني؛ دوره الوطني في قيادة الحركة الوطنية، التي بدأت بشكل واضح منذ منتصف القرن السابع الميلادي حين أُنشئ منصب الإمام شيخ الجامع الأزهر في العهد العثماني؛ دوره في ثورة 23 يوليو (تموز) 1952. يؤرخ الباحث لأهم الأدوار التي صنعها الأزهر عبر موقعه جامعاً وجامعة، ورغم مراحل الانكفاء التي شهدها على حقبات عدة استطاع الحفاظ على زخمه مع تعاظم مهامه الثقافية والفقهية. يعرض عريمط لمسار الأزهر وتاريخه، هبوطاً وصعوداً، منذ تأسيسه على يد الفاطميين مروراً بزمن الأيوبيين وصولاً إلى سلاطين المماليك والسلطنة العثمانية حتى قيام ثورة الضباط الأحرار أوائل خمسينيات القرن المنصرم.